انحصرت مفاوضات الاتحاد السعودي لكرة القدم في اليومين الماضيين في المدربين البرازيلي فيليب سكولاري (المقال من تدريب نادي تشلسي الإنجليزي) والبرتغالي خوسيه بسيرو (المقال من تدريب فريق رابيد بوخارست الروماني) لقيادة المنتخب السعودي فيما تبقى من منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
وينتظر الاتحاد السعودي رد المدرب البرازيلي سكولاري على العرض المقدم له من الاتحاد السعودي بشكل عاجل حتى يتسنى له متابعة مباريات كأس ولي العهد ودوري المحترفين لاختيار العناصر التي ستدخل معسكر الرياض المقبل يوم 15 مارس قبل مواجهة المنتخب الإيراني في طهران يوم 28 من شهر مارس المقبل بالجولة السادسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وسيكون خيار المسؤولين في الاتحاد السعودي حال رفض سكولاري العرض السعودي للمدرب البرتغالي خوسيه بسيرو ليكون بديل المستقيل ناصر الجوهر.
وتشير توقعات أن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بدأ يلمح بعودة سكولاري من جديد لقيادة (برازيل أوروبا) فيما تبقى من منافسات تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2010.
يذكر أن المنتخب البرتغالي يحتل حاليا المركز الرابع بعد أن لعب أربع مباريات خسر في واحدة وتعادل في اثنتين وفاز في واحدة ويقوده حاليا المدرب البرتغالي كارلوس كيروش وستكون مباراته المقبلة في تصفيات كأس العالم ضد المنتخب السويدي.
من جهة أخرى برأ الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو لجنة المنتخبات السعودية فيصل العبد الهادي ساحته من مفاوضة المدرب البرتغالي خوزيه بسيرو، مشيراً أنه لم يفاوض المدرب البرتغالي لتدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خلفاً للمستقيل المدرب الوطني ناصر الجوهر، الذي وافق الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد يوم السبت على استقالته من تدريب الأخضر السعودي عقب خسارة المنتخب السعودي في بيونج يانج الأربعاء الماضي من نظيره الكوري الشمالي (0-1) في مباريات المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكـأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
وأعلن العبد الهادي تحديه لأي شخص إحضار ما يثبت قيامه بمفاوضة البرتغالي بسيرو أو تكليف أحد من قبله بمفاوضة المدرب البرتغالي، موضحاً أنه لم يكلف الوسيط السعودي أحمد القرون بإجراء اتصالات بالمدرب بسيرو والتفاهم معه حيال إمكانية تدريبه الأخضر السعودي وقيادته في التصفيات الآسيوية من عدمها.
وراهن عضو لجنة المنتخبات السعودية على تأهل الأخضر السعودي لنهائيات كأس العالم صيف العام المقبل، مشيراً أن المنتخب السعودي سيتأهل لكأس العالم للمرة الخامسة كمتصدر فرق المجموعة الثانية التي تضم لجانبه منتخبات كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وإيران والإمارات، مؤكداً أن ثقته كبيرة ولا حدود لها في عناصر المنتخب السعودي لتجاوز الصعاب وخطف بطاقة التأهل الأولى عن فرق المجموعة الثانية في ظل الدعم اللامحدود الذي يجده المنتخب السعودي من الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وقال: "أطمئن الجميع بأن المنتخب السعودي سيصل لمونديال جنوب أفريقيا صيف العام المقبل".
وقلل العبد الهادي من صعوبة مواجهتي إيران وكوريا الجنوبية اللتين سيخوضهما الأخضر في طهران وسيؤل، وقال: "من يعرف لاعبي السعودي يجزم أن اللاعبين يملكون من الخبرة والحماس الشيء الكثير، وهذا سوف يساعدهم على تجاوز تلك الصعوبة، فلذلك إنهم سيلعبون المباراتين وكأنهم يخوضون المباراتين في الملاعب السعودية".
تجدر الإشارة أن الأخضر السعودي يملك أربع نقاط من تعادل مع إيران وفوز على الإمارات وخسارتين من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وتحتل المرتبة الرابعة، فيما يبلغ رصيد المنتخب الإيراني صاحب المركز الثالث ست نقاط من فوز على كوريا الشمالية وثلاثة تعادلات مع السعودية والإمارات وكوريا الجنوبية التي تتصدر فرق الثانية بثمان نقاط وبفارق نقطة واحدة عن كوريا الشمالية والتي برصيدها سبع نقاط فيما يتذيل فرق المجموعة منتخب الإمارات بنقطة واحدة إثر تعادله مع إيران في الجولة الرابعة (1-1) في أبوظبي.