بسم الله الرحمن الرحيم
حرصا من ولاة أمرنا الرشيدة أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله وحرصا منه على المواطن وعلى جميع ما له صلة بخدمة المواطن في هذا الوطن العزيز ، وحرصا منه على أن يقوم كل موظف بما عُهد إليه من أعمال وتكليفات ومن هذا المنطلق أمر ولاة الأمر بإقامة دائرة حكومية مستقلة بأسم (هيئة الرقابة ) والتي لها دور بارز وهام في المحافظة على أوقات الدوام وعلى تنفيذ وإنجاز المهام المناطة بالموظفين في مختلف الدوائر الحكومية والقطاعات بمختلف المناطق ، ولقد كان لها بالغ الأثر في انجاز الأعمال والمحافظة على أوقات الدوام الرسمي .
لكن هناك ثمة مجال لم أجد لهيئة الرقابة أي دور خاصة في منطقة جازان ولا أعني في مجال الرقابة على الدوام والغياب والتأخر في الدوائر الحكومية ، إنما أقصد في مجال الخدمات التي تمس المواطن في هذه المحافظة التي أغلب تضاريسها جبال و اوديه وطرق خطيرة وبعضها ، ومنها طريق ( صبياء ـ ابي عريش - احد المسارحه) هذا الطريق الذي لو كان هناك روائي للقصص لألف في هذا الطريق وصعوبته مؤلفات ولو كان المجال يسعني الآن لكتبت عن قصص كثيرة عن الحوادث والأرواح التي ذهبت بسبب هذا الطريق !! أم هل اكتب عن تاريخ فتح هذا الطريق القديم !! أم هل أكتب عن عدد السكان الذين يرتادون هذا الطريق صباح مساء !! أم هل اكتب عن المقاول الذي استلم توسعة هذا الطريق والذي طال انتظارنا !!! أم هل اتحدث عن مدى تماطلهم في تنفيذ هذا المشروع !! أم هل اكتب عن وضع هذا الطريق الآن !!! حقيقة هذه تسائلات كثيرة تدمي القلب وتجرح الفؤاد وتجعل اللبيب حيران ، علما أنني من أحد المواطنين الكثيرين الذين يعانون من هذا الطريق صباح مساء حيث أنني أعاني من هذا الطريق منذو سنين فالله المستعان .
والذي أريد أن أصل له ( أين هيئة الرقابة من هذا المقاول ) ، فكيف لا يتم مراقبة هذه الدائرة وخاصة أن عملها يمس المواطن بطريقة مباشرة ، أين مراقبة الأمانة التي أوتمنهم عليها ولي الأمر .