عدد الرسائل : 62 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 23/02/2009
موضوع: باب الإجابة الجمعة مارس 13, 2009 12:45 am
باب الإجابة والدعاء مأمور به ،وموعود عليه الإجابة ،كما قال تعالى وقال ربكم ادعونى استجيب لكم )1 وفى حديث النعمان بن بشير أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إن الدعاء هو العبادة )) ثم تلا هذه الآيه فى حديث آخر خرجه الطبرانى مرفوعا ((من أعطى الدعاء أعطى الإجابة لأن الله تعالى يقول (ادعونى استجيب لكم) وفى حديث اخر (ما كان الله ليفتح على عبد باب` ويغلق عنه باب الإجابة))د والمسلم مطالب بأن يكثر الدعاء إلى الله ،فليس شىء أكرم على الله عز وجل من الدعاء ، ومن لم يدع الله عز وجل من الدعاء ، ومن لم يدع الله عز وجل يغضب عليه،وقد ثبت فى الحديث الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله حى كريم ، إذا رفع العبد إليه يديه يستحى أن يردهما صفرًًا حتى يضع فيهما خيرًًا))و من يكثر قرع باب الله يوشك أن يفتح له ،ومن يكثر الدعاء يوشك أن يستجاب له ، فينبغى أن يجتهد فى الدعاء، وأن يكون على رجاء الإجابة ولا يقنط من الرحمة فإنه يدعو كريًًما. وقد روى عن سفيان بن عيينة رحمه الله قال :لا يمنعن أحدكم الدعاء ما يعلم من نفسه__يعنى التقصير __فإن الله قد أجاب شر خلقه وهو إبليس حين قال {قال رب فإنظرنى إلى يوم يبعثون} فالواجب أن يكون فزع المؤمن دائما فى الصغير والجليل من حاجاته ورغباته إلى الله ،ولا يلتف فى شىء منها بقلبه إلى احد سواه / فأن الله تعالى قالوواسألوا الله من فضله} ففى حديث ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم } قال : من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ، ومن أنزلها بالله عز وجل أوشك الله برزق عاجل أو آجل وفى حديث ثوبان رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((من تكفل لى أن لا يسأل الناس شيئا وأتكفل له الجنة)) فقلت أنا ...، فكان لا يسأل الناس شيئا من هنا فعلى العبد أن يجتهد فى الدعاء ، ويكثر من التضرع إلى والثناء ويعظم الرجاء ، ويتحلى بآداب الدعاء ، فإن خزائن الله ملأى ، ويديه سحاء الليل والنهار