احلام فتاه (من قريتنا)

احلام فتاه

ابصرت النور عيون ليلى وحلت بالوجود مع بزوغ فجر ليله ماطره 000
ليلى البنت البكر لأبيها يحي ذي الثلاثين ربيعا000الذي استقبل خبر ولادتها من خالها الذي اعلمه ببشاره قدومها000 كان الاب في ليله مناوبه ليليه بعمله العسكري بجازان ...لم يكن فرحا بمقدمها ,وهو الذي يكنى بابي عبده كان ينتظر وليدا ذكرا ليرفع راسه عاليا بين اصحابه في العمل 000واقربائه في القريه ويفرح اباه بحفيده" السمي" استقبلها على مضض .. امها فرحت بها فرحا شديدا
وكذلك خالتها فهي (ليلى)جميله ,بيضاء الوجه ,كثيفه الشعر,واسعه العينين ,صغيره الفم , جدتها تردد دائما "خشمها كانه خاتم سليمان تبارك الله ماشي الله _تقصد ماشالله _ , ليلى بدات في الحبو خالتها دايما ماتحملها فهي لم تتزوج بعد, تحلم بطفله مثلها,

تكبر ليلى قليلا وتظهر فيها شقاوه الاطفال ...تحب اباها جدا ..ترافقه دايما في سيارته الى السوق
تسمع من اصدقاء والدها000 مناداتهم له يابو عبده
تستغرب وتتسأل بكل طفوله :بابا مين عبده هاذا ؟
يجيبها اباها :اخاك يابنتي 000 فين هو يابابا ؟ "تسال ليلى"
يسكت الوالد ولايعيرها ادنى اهتمام
ياتي اخاها عبده للوجود بعد انتظارثلاثه سنين وقبله بنتان ليلى واختها الصغرى
اليوم هو السبت ,بدايه العام الدراسي الجديد,تذهب ليلى الى المدرسه حيث ساحه الابداع تنتظر ليلى فتبزع ابداعاتها مبكرا
محبوبه من مدرسا تها .00 ومن زميلاتها000حافظه لدرسها محترمه لقوانين المدرسه
كبرت ليلى وانتقلت للمدرسه الثانويه البعيده عن بيتها قليلا
وهناك تشكلت مواهبها 000 تنثر ابداعاتها كل صباح بالطابورالمدرسي شعرا ونثرا
وفي صاله الفنون لوحات زيتيه ومائيه
تنتظر كل صباح سايق الباص"العم ابو حسين"
بدات تتفتح كل الورود على جسد ليلى, يستديرثدياها ويبرز قليلا,وينحل خصرها ,ويرق صوتها,وتكبر000 ؟!
تسير بجانب الجامع الكبير في الصباح00 يشد بصرها ولد يجلس بالتكه كل صباح, يلتف حوله زملائه وينقلون واجباتهم المدرسيه
منه000 ملامحه ليست غريبه عنها 000ترجع شريط الذكريات الى الخلف سنين 000 تدقق في وجوه الشريط000تستذكر احدهم
لا لا لا ليس هو 000 انه لا يشبهه متغير عنه قليلا 000 ربما يكون هو؟!!
مع نفسها تتحدث ليلى
في ظهيره احد الايام وعلى غداء البيت الاب و الام والعايله مجتمعون ,الاب متسائلا ابنه غبده "لماهو هربت من امدرسه امس
وضاك الاسبوع لقيك المدير مدخنه انت وابن عمك عيسى ,مانا قتلك لا عاد تمشي معه "
عبده :"كذاب المدير ياابه والله ماهربت ولا دخنت!!!!
الاب :خير انشا الله بكره امركم امدرسه
في كل ليله خميس الساعه العاشره تذهب ليلى الى جارتهم وصديقتها بالمدرسه "عايشه"
تضحك معها ويتداولون اخر الموظه 00ويرجعون مقالب البنات في المدرسه , حزينتين لفاطمه لتركها الدراسه في الثانوي وهي متفوقه بسبب زواجها ولان زوجها "ابن عمها"اشترط ان تترك الدراسه لكي يتم الزواح
ويضحكون على زهراء وكيف انها فرحت بهديتها من صاحبتها وعد "رساله مع عقد صغير" وكيف انها تضربها اشعه الشمس وهي تنتظر وعد بعد الدوام وخلال الفسحه خلف المدرسه بعيدا عن الانظار لوحديهما لتجاذبها الحديث وتقترب منها شيئا فشيئا ...وتودعها بعد ذلك اللقاء على امل اللقاء
مع خروج ليلى من بيت عايشه وهي لم تلبس غطوتها بعد
تلتقي نظراتها مع نظرات محمد وهو داخلا للبيت مغنيا لمحمد عبده
" مثل صبياء في الغواني ماتشوف ,
لابسات الفل والنقاش اليماني ع الكفوف,
والعيون الدعج من تحت المقالم فيها خوف
خوف يسبي الناظرين
يبعث الحب الدفين
اه اه يامعين "
ليلى مع نفسها في حديث" هذا اللي اشوفه كل يوم عند الجامع اذا هو محمد "
محمد يدخل غرفته , من هذه الملاك ياترى ؟!!! يسال اخته عايشه مين جاء عندك اليله؟,
ليلى بس يامحمد000 اخت عبده 000 مادري يامحمد"حوار بين محمد واخته"
محمد على سريره شارد الذهن "ياه ياه ياه هاذي ليلي اللي كان نلعب معها واحنا صغاروالله احلوت"
محمد يزور اخته عايشه كل ليله بغرفتها "تطلبين شي ..ملابسك عند الخياط اطلعها لك00اشتريلك بطاقه شحن سوا 00 تشين بطاط وشطه من امدكان " عايشه تستغرب تصرفات محمد معها من فتره قريبه اصبح عطوفا عليها بعدان كان لايقوم لها باي شغله!!!
ليلى تعود لغرفتها000 تداعب اناملها مفاتيح ال"keyboard" وعاقلها شارد وارتعش جسمها ..شيئ جديدا بداء يسري في جسدها
يحرك قلبها فجاءه 00 شي يستحضر كل الاشياء الجميله في الوجود يرتفع بها الى هامات السحب
ترفع صوت فنانها المفضل "تركي"(شوق ماتتصوره ...في غيبتك ميت وحيت000 الديره فيك منوره000 متى ياكل الحب جيت
000حلوه الدنيا معاك000واحلى منها رضاك000قلبي ليه يخاف
وتستمر اللقاءت بين محمد وليلى بعيد عن اعين الناس ويتفقان على تاجيل احلامهما الى بعد الدراسه الجامعيه
تنجح ليلى من الثانويه, الاولى على دفعتها000تحلم بكليه الطب الجديده بجازان
اخوها عبده :كيف!!!ماسمعتك ماهو تقولين؟ شتدخلين طب هااا!! لاوالله درستن مع امرجال اقول روحي عربي ولا اسلامي في صبيا
يوئيده ابوه في الراي وتذهب ليلى الى كليه صبياء انجليزي
عبده دايما مايعتدي على ليلى ويضربها وهي اكبر منه تحاول ان ترد عليه يقوم الاب بمعاقبتها ,كيف تردين لاخوك هذا اخوك امرجل ماتسوين له ولاشي ,
ليلي :"هو بدا لي يابويه
الاب :حتى ولو 000 يالله روحي غرفتك لاشوف وجهك قدامي
تذهب ليلى غرفتها تبكي بحرقه .لاتجد غير دفتر يومياتها الخاص تشكي اليه شكواها وتفتح الورقه الاخيره بعد ان خصصت الصفحات
الاولى للأول محمد وتوقيعاته لها ومراسالتهم لبعض
تاخذ القلم الاسود بعد ان كانت تكتب بالون الوردي والسماوي في الصفحات الاولي لمحمد
كاتبه"لااستغرب هذا التمييز للانثى بمجتمعي ,عرفته من قبل ان تاتي للوجود منذ ان ينادون والدي بابي عبده حتى قبل انا تظهر للوجود
وانا بينهم لااعتبار لي
بمقدمك فرحوا لك واقاموا الاحتفالات و زينوا الدار باللمبات واطلقت الرصاص ابتهاجا بك وانا ابدوا كثيرا من التذمر
كبرنا ,انت البسوك بالغتره البيضاء المكويه بالبخار ووضعوك في اوائل الصفوف ووضعوا فيك العقل المفكر والمدبر
وانا البسوني العباءه السوداء وادخلوني للبيت والحقوا بي كل الرجس فانا عندهم موضع للشبهه لااتصرف من غيرك صادروا عقلي واصبحت لااتصرف من دونكم في شئ ...."
بعد مرور سنتين
تدخل امها عليها بغرفته
تفاتحها في موضوع وهي مستحيه قائله يابتي :ابن عمك عيسى يشاك وقد قال لبوك هو الحين توظف حارس امن "سيكورتي"في شركه
ليلى :لا امي 000مابغى اتزوج الحين انا بكمل دراستي وبعدين افكر
الاب :اقول الزواج ذحين في الاجازه ,وعادك تشاورينها ياحرمه والله لا اهبلك بمكبعه هاذي انت واياها لا أجيبكم سوا
يتم الاغتصاب !000 عفوا اقصد الزواج
تستمر الايام ووبمرور الاسابيع الاولى تبداء المشاكل بين ليلى وعيسى 00تعود ليلى لبيت ابيها تاره 000وتعود لبيت عيسى تاره اخرى
تخرج ليلى من غرفتها ليلا
يفتقدونها في الصباح بعد بحث الى الظهيره وجدوها في

خزان الماء
تغرق ليلى ويغرق كل مابداخلها
تقرير الدفاع المدني بضمد
صوره سريه من التقرير لحقوق الانسان بجازان
"ليلى ليست منتحره
ابحثوا عن القتله "

من يومياتي
19 اذار 2009

صور جمالية في غاية الإبداع ـ جمل قصصية تأبى إلا أن تقف لها احتراماً ـــ كل يوم أعجب أكثر بما تكتب ـ أجد نفسي سارحاً في خيالات الماضي وكأنني أنا من يعيش التجربة أو قد عاشها ـــ لعلي استرجع طيفاً ـــ أو ومضاً من طفولتي , و شبابي والذي رأيته بين السطور
في الحقيقة إبداع في غاية الجمال وجمال في غاية الإبداع ، أتمنى أن أرى الأجمل في كل ما تسطر أناملك دائما في هذا المنتدى فلا تتأخر بالجديد

موضوع: احلام فتاه (من الجمعة مارس 20, 2009 3:33 am

أنا مع أخي أبو تركي قصه جميله

فنان تشكيليـ واشكيلكـ

يوميات رائعه
نتظر المزيد

لا اريد ان ابداء بشكرك او وصف شعوري تجاه ما ابدعت وانما اريد تقبيلك كما فعل في النادي الادبي بجازان لان بعض المبدعين لا يكفيه الشكر وانما اريد رسم قبلة على جبينك
قصة حقيقيه واقعيه صورت بفن وكتبت بأبداع هذا هو حال 85% من مجتمعنا
ادمعت عيناي على (ليلى)
بدئت ب 1- التفريق بين حب الاولاد الرجال عن الاناث فالجميع وخصوصا المتزوجين الجدد ما يبي الا ولد مايبي بنت ابد وهذا خطأ
2_يمارس مجتمعنا التخلف الفكري فممنوع البنت تكمل دراستها بعد الزواج وهذا تخلف يجب معالجته من قبلنا نحن انا وانت0 فالبنت رح تكون اختي او زوجتي او بنتي لها الحق في اكمال دراستها بعد الزواج (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف) نعم نحن في مساعدتها وافهام المجتمع بأن لها الحق في ذالك
3-حرمة التخصصات العلميه كالطب -العلوم الطبيه- التمريض - او اي عمل فيه رائحة رجال للمرأة في مجتمعنا لاندري في اي كتاب كتب او نزل وهذا خطاء جدا
فالطبيبه او الممرضه او موضفة البنك او غيره ما رح تتعامل الا مع اهلي واهلك فلماذا التخلف
(روي انه في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كن النساء من يعالج الجرحى ويقمن بتمريضهم)
4-لو تطير يامناحي مامعك الا بنت عمك (مقوله يرددها شيبان الشمال )
يجبر البعض من الاباء الابناء على الزواج من بنات اعمامهم وتجبر البنت كذلك على ابن عمها
وهذا ما يميز المجتمع البدوي القبلي المحافظ وهذه النقطه
اما اذا في رضا من الطرفين فمرحبا به

يعطـــــــــــــــــــــــــــــــيك الف عافيه على القصص study

والمواضيع الاكثر من رائعه cheers

ونتظر منك المزيد.................... وشكرا Razz

الأخ العزيز/ الغالي الأحمد أشكرك عظيم الشكر عل المداخلة على القصة ولكنني اختلف معك في بعض النقاط لو سمحت لي ( فالاختلاف لا يفسد للود قضية) وهى كالتالي:

قلت :
1- التفريق بين حب الأولاد الرجال عن الإناث فالجميع وخصوصا المتزوجين الجدد ما يبي الا ولد مايبي بنت ابد وهذا خطأ

وأنا أرى:
ممكن نقول إن هذه النقطة كانت موجودة لدي الإباء وليس موجودة لدي الشباب الحاليين و لذلك ( نرى كثير من الشباب يدلل البنت ويشترى لها كل شيء ولم يعد ذلك إشكال بالنسبة لكثير من الناس إلا فئة ببسطة (التي تعيش في جلباب الإباء)

ثم قلت:

2- يمارس مجتمعنا التخلف الفكري فممنوع البنت تكمل دراستها بعد الزواج وهذا تخلف يجب معالجته من قبلنا نحن إنا وانت0 فالبنت رح تكون أختي او زوجتي أو بنتي لها الحق في إكمال دراستها بعد الزواج (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف) نعم نحن في مساعدتها وإفهام المجتمع بأن لها الحق في ذالك

وأنا اري:
ألا نوصم المجتمع بالتخلف الفكري ولكن قل التأخر الفكري فهناك فارق بين التخلف والتأخر وانظر لها في سياق المعنى أو الحديث لأنه يعتبر( التخلف وصمة عار على المجتمع) ، ثم أن كثير من الأسر الآن تتدفع ببناتها للتعليم ، كذلك بعض الأسر تشترط على العريس أكمال بنتهم للدراسة وهم كثر، ثم أن الشباب الآن يبحث عن المتعلمة والموظفة لتعينه على نوائب الدهر وتعينه على التزامات الحياة وخاصة المادية كذلك تربية الأبناء.
ثم قلت:
3- حرمة التخصصات العلمية كالطب -العلوم الطبية- التمريض - أو إي عمل فيه رائحة رجال للمرأة في مجتمعنا لا ندري في إي كتاب كتب أو نزل وهذا خطاء جدا

هذه النقطة اتفق معك فيها ـ فلا زال المجتمع ينظر للفتاة التي تعمل في هذه المجالات ( وكأنها وصمة عار للأسرة أو القبيلة) مما يدفعهم من إلى توجيها إلى تخصصات أخرى، وهى غير راغبة أو وضع العراقيل إمامها ، ولكن اعتقد أن هذه المشكلة بدأت اقل من أول.
واذهب إلى المستشفيات والمستوصفات الخاصة ( وشاهد من في الاستقبال، وحتى عاملات الخدمة العامة في هذه المستوصفات،)

قلت:
4- لو تطير يامناحي ما معك الا بنت عمك (مقوله يرددها شيبان الشمال)يجبر البعض من الإباء الأبناء على الزواج من بنات أعمامهم وتجبر البنت كذلك على ابن عمها
وهذا ما يميز المجتمع البدوي القبلي المحافظ وهذه النقطة
إما إذا في رضا من الطرفين فمرحبا به

وأقول لك أيضا :
هذه النقطة قليلة الآن في المجتمع لأسباب عديدة ومنها وعي الآباء بان إجبار بناتهم على الزواج من من لا يرغبونه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل ، أصبح هناك مشورة للبنت أكثر من الأول ، وجود الوعي عند البنت بأنها إذا جبرت على من لا تريد فيمكنها اللجوء إلى الفضاء، وكان المانع قديماً الخوف من الأب أو اللحاق العار بالقبيلة وغير ذلك ، رغم أن ذلك من حق المرأة ( رغم وجود نسبة عنوسة عالية لكن أهم الأسباب المبالغة في المهور، وتكاليف الزواج) ودمت بحب