عَنْ مُعَاذ بنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ : « يَا مُعاذُ : وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُكَ » فَقَالَ لَهُ مُعاذُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا وَاللهِ أُحِبُّكَ قَالَ : « أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أّنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلى ذِكُرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ » .
فوائد من القصة:
اولاً :وصية الرسول لمعاذ. فلننظر هل نحن نطبقها بعد كل صلاة .فمن كان يطبقها فليحافظ عليها ومن لم يكن يعلمها او لايطبقها فليحرص عليها من اليوم وبعد فإنها وصية ثمينه اهداها الرسول صلى الله عليه وسلم الى معاذ لأنه يحبه ولينقلها لإمته لإنه يحبها صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: تهيئة النفوس قبل النصيحة او التكليف بأي عمل.
انظر كيف هيئا الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ عندما قال له اني احبك .فجعل معاذ يستقبل هذه الكلمات بهمة عالية لينقلها لأمته من بعده صلى الله عليه وسلم.
عظم هذا الدعاء حيث انه دعاء شامل فتخيل ان تستجاب في اي مرة من المرات ثم تكون:
1) من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35
2) ان تكون من الشاكرين {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7
{نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ }القمر35
3) ان توفق لعـبـادة الله على احسن وجه.