االبواسير.. الأسباب والوقاية
د. محمود حامد
ما هي البواسير؟
البواسير هي أوردة دموية تبطن منطقة المستقيم والشرج أصابها التهاب فتورمت وانتفخت وسببت آلاما وحرقة وحكة في الأنسجة المحيطة بها، وتنجم البواسير عن زيادة ضغط الدم في الأوردة في منطقة المستقيم، الأمر الذي يؤدي إلى تمدد وتوسع الأوردة الدموية، وزيادة الضغط على جدرانها مما قد يؤدي أحيانا إلى تمزقها أو انفجارها.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور البواسير:
1- الجلوس الطويل أو الوقوف الطويل.
2- الزحار الشديد الذي يصاحب حالات الإمساك أو تصلب البراز.
3- السعال الشديد.
4- الحمل والولادة.
5- الإمساك الشديد.
6- الإسهال الشديد.
7- تقدم السن.
8- حمل الأوزان الثقيلة.
9- تليف الكبد.
10- السمنة.
البواسير نوعان: داخلية وخارجية
الداخلية: ليست مؤلمة أو مزعجة كثيرا لأنها بعيدة عن فتحة الشرج، ولكنها قد تنزف الدم، ويجب معالجتها لأنها قد تسبب مضاعفات صحية موضعية أو أنها تغطي على نزيف الدم الناجم عن وجود سرطان القولون والمستقيم.
الخارجية: وهي بواسير مؤلمة مصحوبة بالحرقة والحكة، وقد تتعرض إلى الاختناق وتكون الجلطات المصاحبة لآلام شديدة، لهذا تحتاج البواسير الخارجية إلى عناية وعلاج.
الوقاية والعلاج
تعتبر البواسير من أكثر الأمراض الشائعة، وهناك الملايين الذين يعانون بصمت من مضاعفات البواسير. إذ يمكن السيطرة على البواسير الخفيفة بالطرق التالية:
1. تخفيف الزحار المصاحب لعملية الإخراج، لان ذلك يخفف الضغط عن البواسير ويقلل من خروجها أو تدليها.
2. المحافظة على منطقة الشرج نظيفة بالماء والصابون بعد الإخراج، مع تجفيف المنطقة بلطف.
3. الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضار والخبز الأسمر والحبوب الكاملة.
4. الإكثار من الوجبات الغنية بالسوائل.
5. عدم تأخير الإخراج مهما كانت الأسباب وتحت أي ظرف، لما قد يؤدي إلى تصلب البراز، وإلحاق الضرر بالأوردة الدموية عند الإخراج.
6. الرياضة وخصوصا المشي.
7. التعود على الذهاب للحمام للإخراج صباحا بعد الفطور، وكلما كان هناك شعور بذلك.
8. الجلوس في ماء دافئ مدة 10 إلى 15 دقائق عدة مرات يوميا، وبعد كل إخراج يخفف من الآلام المصاحبة للبواسير.
9. استعمال بعض المستحضرات الموضعية المخففة من الصيدلية بعد كل إخراج وعند اللزوم.
لسوء الحظ، وبعد الإصابة بالبواسير، فإنه من الصعب التخلص منها تماما، لأنها قد تعود للأسباب التي أدت إلى ظهورها. ولكن من حسن الحظ، أن العادة الجيدة في الذهاب للحمام، وتجنب الإمساك، والعلاج البسيط يمكن أن يؤدي إلى التحكم في البواسير، ويجهض الحاجة إلى عملية جراحية التي دائما ما تكون ضرورية في الحالات المتقدمة.
ستخف الآلام والتورمات للبواسير خلال يومين إلى 7 أيام، وتتراجع خلال 4 إلى 6 أسابيع. أما الحالات الأكثر تقدما فيمكن إن تعالج بالجراحة الموضعية الخفيفة وتحت مخدر موضعي.